مشاريع اليونيسف في البصرة.. دعم للأسرة والطفولة ومستقبل أكثر إشراقًا

البصرة / MNA /  خاص

في ظل التحديات التي تواجهها محافظة البصرة، برزت جهود منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كمصدر دعم أساسي للأسرة والطفولة، عبر تنفيذ مشاريع حيوية تستهدف تحسين البنية التحتية وتعزيز الخدمات الأساسية لأبناء هذه المحافظة.

طاقة نظيفة للتعليم

في حي الجهاد، خطت اليونيسف خطوة نوعية نحو مستقبل تعليمي أكثر استدامة من خلال تزويد إحدى المدارس بألواح الطاقة الشمسية. المشروع لم يكن مجرد توفير للطاقة، بل هو رسالة واضحة بأهمية التوجه نحو الطاقة المتجددة كحل لأزمات الكهرباء التي تؤثر على سير العملية التعليمية.

“المشروع قلل من انقطاع الكهرباء خلال ساعات الدوام، وساهم في خلق بيئة دراسية أفضل للطلاب”، وساهم في حل مشكلة الانقطاع المستمر للكهرباء مما ساعد على استخدام شاشات العرض التي تستخدم للتوضيح في تدريس التلاميذ هذه ما قالتهُ مديرة المدرسة، "مشيدة بدور اليونيسف في دعم التعليم بطرق مبتكرة."

إنقاذ الأحياء السكنية من أزمة المياه

الأحياء السكنية، مثل حي الشرطة وحي الحسين، كانت تعاني من مشكلات مستمرة في توفير المياه الصالحة للاستخدام البشري. بفضل جهود اليونيسف، تمت إعادة ترميم خزان المياه الذي يخدم هذه المناطق، ما انعكس بشكل مباشر على حياة السكان.

أحد سكان حي الشرطة قائلاً:" كنا نواجه صعوبات كبيرة في الحصول على مياه صالحة للاستخدام، واليوم نشعر بفرق كبير بعد إعادة تأهيل الخزان”، الخاص بهذه المناطق وتنظيفه من قبل اليونيسف.

محطة الإمام العباس.. لتوفير المياه الصالحة للاستخدام

لم تتوقف المشاريع عند هذا الحد، فقد دعمت اليونيسف مشروع محطة الإمام العباس لمياه الإسالة، والذي يُعد من المشاريع الحيوية لتوفير مياه الشرب في البصرة. هذه الخطوة جاءت استجابة لحاجة ملحة في المحافظة التي تعاني من ملوحة المياه وتردي الخدمات المتعلقة بها.

اليونيسيف في البصرة ساهمت مساهمة فاعلة في إعادة ترميم وصيانة المحطة إضافة الى تبديل عدد من المضخات المتوقفة لتساهم بشكل كبير في عمل هذه المحطة التي عدد كبير من العوائل البصرية.

مسؤول المشروع تحدث قائلاً: "المحطة أصبحت قادرة على تزويد آلاف العائلات بمياه صالحة للاستخدام البشري، وهو ما كان حلمًا بالنسبة للعديد من الأسر في البصرة”.

رسالة أمل ودعوة للاستمرار

تعكس هذه المشاريع التزام اليونيسف بدعم المجتمع البصري في مواجهة الأزمات، وتفتح الباب أمام منظمات دولية أخرى للمشاركة في تحسين واقع المحافظة. ومع استمرار هذه الجهود، يأمل سكان البصرة أن تكون هذه المشاريع نقطة انطلاق نحو تحسين شامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية. من قبل الحكومة المركزية والمحلية.

وتسعى اليونيسيف في البصرة خاصة والعراق عامة بالتأكيد على هذه المشاريع حيث أن الاستثمار في البنى التحتية والتعليم والمياه هو استثمار في مستقبل الأجيال القادمة، ويعزز من قدرة المجتمعات المحلية على مواجهة التحديات.