البصرة المدينة البحرية الساحرة
بقلم : رئيس التحرير
البصرة، مدينة بحرية ساحرة، تمتد على شط العرب، وتمتاز بموقعها الجغرافي الفريد وقربها من الخليج العربي، مما يجعلها بوابة العراق البحرية وأحد أهم الموانئ في البلاد. تجمع بين التاريخ العريق والطبيعة الخلابة، وتفتح آفاقاً واسعة لتنمية السياحة النهرية التي يمكن أن تساهم في تحسين الاقتصاد المحلي وتعزيز صورة المدينة عالميًا.
إن استثمار سواحل البصرة ومياه شط العرب في تطوير السياحة النهرية يمكن أن يشمل تنظيم رحلات بالقوارب وجولات سياحية على ضفاف الشط، وإقامة مشاريع ترفيهية وحدائق ومطاعم مطلة على المياه. مثل هذه المشاريع يمكن أن تشجع على استقطاب السياح المحليين والدوليين، وتوفر فرص عمل لأبناء البصرة، مما يعزز من واقعها الاقتصادي والاجتماعي، ويعيد لهذه المدينة البحرية رونقها ومكانتها كواحدة من أجمل المدن الساحلية في المنطقة.
لإكمال هذا المشروع الطموح، ينبغي التركيز على إنشاء فنادق فاخرة وشاليهات بحرية ونهرية مميزة، توفر تجربة إقامة فريدة للسياح الدوليين، خصوصًا لأولئك الذين يتطلعون لاستكشاف مياه الأهوار وسحر الطبيعة فيها. من خلال تحويل الأهوار إلى محمية طبيعية من التراث، يمكن تقديم تجربة بيئية وتراثية تُعرِّف الزوار على التنوع البيئي والطبيعي للعراق وتاريخ الأهوار العريق.
وبجانب الأهوار، يأتي استثمار جزيرة أم الرصاص كخطوة مهمة أخرى، حيث تقع في مدخل الفاو وتربط بين البحر وشط العرب، مما يجعلها موقعًا فريدًا يمكن تطويره ليكون أحد أبرز الوجهات السياحية العالمية. يمكن تحويل الجزيرة إلى مركز سياحي شامل يحتوي على منتجعات سياحية، ومرافق ترفيهية، ومسارات مشي على الشاطئ، ومواقع للغوص والاستجمام، مما يجعلها وجهة سياحية جذابة للسياح الباحثين عن تجارب بحرية ونهرية في جو من الطبيعة الخلابة.
تطوير البصرة ليشمل كل هذه الإمكانات السياحية سيضعها على خريطة السياحة الدولية، ويجعل منها نقطة جذب رئيسية في المنطقة، كما سيساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للشباب في قطاعات مختلفة.